حكم الزواج بعد علاقة محرمة دون الزنا

السؤال : تاب رجل وامرأة من علاقة جنسية غير شرعية ، لكنهما استمرا في القيام بالتقبيل والمعانقة ، لكن دون القيام بعلاقة جنسية ، ثم تزوجا بعد ذلك ، فهل هذا الزواج جائز ؟

الجواب :
الحمد لله
أولاً :
العلاقة بين الرجل والمرأة خارج نطاق الحياة الزوجية ، وهي ما يطلق عليها مصطلح (علاقة غير شرعية) ، حرام ، أيا كان مستوى هذه العلاقة ، سواء وصل ذلك إلى العلاقة المغلظة  ، وهي زنا الفرج ، وهو أقبحها ، وأشنعها ، بل من أقبح الذنوب ، وأكبر الكبائر ، وأخطرها على دين المرء وإيمانه .
أو كان ذلك في حدود أقل منه ، من النظر ، أو اللمس ، أو التقبيل ؛ فكل هذا محرم ؛ بل هو نوع من أنواع الزنا بمفهومه العام ، وهو موصل إلى الفاحشة الكبرى .
ثانياً :
إذا حصل الزواج بعد علاقة محرمة بين الرجل والمرأة ، فالأمر لا يخلو :
1. أن يكون ذلك الزواج بعد علاقة زنا ، ففي هذه الحال لا يصح الزواج ، إلا بشرط التوبة من الزنا من الرجل والمرأة ، واستبراء الرحم من الماء المحرم ؛ لقوله تعالى : (الزَّانِي لا يَنكِحُ إلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) النور/ 3 .
2. أن يكون ذلك الزواج بعد علاقة محرمة ، لكن تلك العلاقة لم تصل إلى حد الزنا ، كالتقبيل والملامسة وغيرها من المحرمات التي هي دون الزنا ، فالزواج في هذه الحال صحيح ، لأنه لا يصدق على من وقع في تلك العلاقات المحرمة أنه زانٍ .
والله أعلم